أحد مهاجري القنال: "العيش في سوريا أكثر ترويعًا من المخاطرة بالحياة في البحر"

عرب لندن 

تحدثت قناة "LBC" اليوم إلى المهاجرين الذين ينتظرون الضوء الأخضر في محطة "كاليه فيل" قبل أن يخاطروا بحياتهم من خلال ركوب قوارب صغيرة في محاولة منهم الوصول إلى المملكة المتحدة عن طريق عبور القناة، بحثاً عن حياة أفضل.

وبحسب "LBC" قال أحدهم، والبالغ من العمر 16 عامًا: "إن والدي في سوريا جمع 10.000 جنيه إسترليني لتأمين مكان لي على متن قارب لمحاولة الوصول إلى بريطانيا، حتى أتمكن من الدراسة يومًا ما لأصبح طبيبًا".

وأضاف الصبي: إنني "خائف قليلاً" بعد وفاة 27 شخصاً أثناء عبورهم القناة بالأمس، لكن والدي يريد "أن يعيش حياة أفضل".  وكان الصبي مع مجموعة من خمسة رجال سوريين.

وقال "حمادة" البالغ من العمر 29 سنة وهو واحداً من الخمسة رجال الذين يحاولون العبور: "غيرت رأيي بشأن ذلك، لأنني أعرف شخصين كانا على متن القارب الذي غرق أمس". وعندما سُئل حمادة عن سبب مغادرته سوريا ، قال إن الأمر "مخيف" أكثر من عبور القناة في قارب. 

وتوفي بالأمس 27 شخصاً ومن بينهم امرأة حامل وأطفال. وأنقذت القوات شخصين فقط. 

وبدورها قالت وزيرة الداخلية "بريتي باتيل" اليوم: "لا يوجد حل سريع لمعالجة هذه القضية". وأضافت باتيل في بيان عاجل للنواب: "ما حدث بالأمس كان صدمة مروعة ، ولم يحدث ذلك فجأة ويجب التذكير بأن الأشخاص المستضعفين يقعون في أيدي العصابات الإجرامية التي تساعدهم على اللجوء". ​​​​​​​

وقال رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون": "من الواضح أن العمليات الفرنسية لمنع قوارب المهاجرين من المغادرة "لم تكن كافية" على الرغم من دعم المملكة المتحدة البالغ 54 مليون جنيه إسترليني"، مضيفًا أن المهربين "يفلتون من العقاب حرفياً وهو الموت".