عرب لندن
أعلنت شرطة لندن، الأحد، اتهام أحد عناصرها بالاغتصاب، بعد أيام قليلة على الحكم على أحد زملائه بالسجن مدى الحياة لإدانته بارتكاب جريمة اغتصاب وقتل أثارت صدمة في بريطانيا.
وأوقف الشرطي ديفيد كاريك (46 عاما)، السبت، في مقاطعة هيرتفوردشير (شمال لندن)، على ما أوضحت شرطة "متروبوليتان بوليس" التي سرحته في اليوم عينه. وهو يمثل الاثنين أمام القضاء.
وينتمي هذا الشرطي إلى وحدة في شرطة لندن مكلفة حماية البرلمان والبعثات الدبلوماسية، وهي الوحدة عينها التي كان ينتمي إليها واين كوزنز البالغ 48 عاما والذي حكم عليه الخميس بالسجن مدى الحياة لادانته بتهمة اغتصاب وقتل الشابة ساره إيفرارد بعد تكبيلها خلال عملية توقيف وهمية ثم خطفها في آذار/مارس.
ووضعت هذه القضية الشرطة في موقف محرج، في ظل اتهامها بتجاهل سلسلة إشارات مقلقة بشأن كوزنز، وهي باتت تواجه أزمة ثقة مع جزء من السكان.
وقد أثارت جريمة قتل ساره إيفرارد صدمة كبيرة في بريطانيا، كما ول دت شهادات أدلت بها آلاف النساء عبر الشبكات الاجتماعية عن تعرضهن للتهديد أو الاعتداء في الأماكن العامة، مع دعوات للمسؤولين السياسيين إلى التحرك.
وقالت رئيس شرطة "متروبوليتان" في لندن كريسيدا ديك "أنا قلقة للغاية لسماعي بأن شرطيا من الوحدة المكلفة حماية أعضاء البرلمان والبعثات الدبلوماسية أوقف وات هم بهذا الانتهاك الفادح". وأضافت "أدرك تماما أن هذا الأمر سيقلق أفراد العامة بشدة".
وأقر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد بأن القضاء لا يبذل جهودا كافية للتصدي للانتهاكات الجنسية في حق النساء. لكنه دعا "النساء من كل الأعمار إلى أن يثقن بالشرطة" التي "تقوم بأكثريتها بعمل رائع".