عرب لندن
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن برلين ستواصل الجهد من أجل التوصل لشراكة جديدة مع بريطانيا بحلول نهاية العام الجاري، لكن على الاتحاد الأوروبي أن يستعد أيضا لانفصال مفاجئ بدءا من 2021.
وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي في يناير الماضي، وهي حاليا في فترة انتقالية مع الكتلة من أجل منح الطرفين الوقت لتشكيل علاقة جديدة في كل شيء بدءا من التجارة ووصولا إلى الأمن.
وقالت ميركل للبرلمان الأوروبي، الذي تتناوب الدول رئاسته وتتولى ألمانيا رئاسته حاليا حتى نهاية العام: "التقدم في المفاوضات حتى الآن كان محدودا، إذا وصفناه دبلوماسيا". وأضافت "اتفقنا مع المملكة المتحدة على إسراع مسار المحادثات ... سأستمر في الدفع من أجل حل جيد لكن علينا أيضا أن نستعد لاحتمال سيناريو عدم التواصل لاتفاق".
وقاومت بريطانيا حتى الآن ضغط الاتحاد الأوروبي للالتزام بروابط وثيقة في مجالات تتراوح بين المصايد السمكية وتنسيق معايير المنافسة، إذ يريد رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي كان من دعاة الانفصال عن الاتحاد، اتفاقا تجاريا محدودا فحسب.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني، يوم الثلاثاء، للمستشارة الألمانية أن بلاده "ستغادر الاتحاد الأوروبي بنفس الشروط بين التكتل وأستراليا في حال عدم التوصل لاتفاقية تجارية".
ونقلت مصادر إعلامية عن متحدثة باسم مكتب جونسون قولها "بخصوص العلاقة المستقبلية، أكد رئيس الوزراء - خلال مكالمة هاتفية مع ميركل - التزام المملكة المتحدة بالعمل بجدية لإيجاد اتفاقية في وقت مبكر من عملية المحادثات المكثفة". وأضافت "أشار أيضا إلى أن بريطانيا مستعدة بذات القدر لمغادرة الفترة الانتقالية على أساس شروط أستراليا، إذا لم تتمكن من الوصول في النهاية إلى اتفاق".
وأستراليا لا ترتبط باتفاقية تجارية شاملة مع الاتحاد الأوروبي، ومعظم تدفقات التجارة بينهما تنظمها قواعد منظمة التجارة العالمية، رغم وجود بعض الاتفاقات بشأن بضائع معينة.
وسيلتقى مسؤولون من بريطانيا والاتحاد الأوروبي قريبا في لندن لإجراء المزيد من المحادثات.