عرب لندن
حذر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، من أن مضي إسرائيل في خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة "سيشكل انتهاكا للقانون الدولي" و"سيكون متعارضا" مع مصالح إسرائيل، وذلك في مقالة نشرتها صحيفة إسرائيلية الأربعاء.
ويرتقب أن تعلن الحكومة الإسرائيلية اعتبارا من الأربعاء استراتيجيتها لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، التي تمهد الطريق أمام إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مستوطنات يهودية غير شرعية في نظر القانون الدولي.
وذلك وارد ضمن الاتفاقية الموقعة في أيار/مايو بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومنافسه الانتخابي السابق بيني غانتس لتشكيل الحكومة الائتلافية.
وتصدرت مقالة بوريس جونسون الصفحة الأولى لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، كبرى الصحف الإسرائيلية، وكتب فيها "الضم سيشكل انتهاكا للقانون الدولي، آمل بشدة ألا يتم. إذا فعلت ذلك فإن المملكة المتحدة لن تعترف بأي تغييرات على خطوط 1967 باستثناء تلك المتفق عليها بين الطرفين". وأضاف جونسون "أنا مدافع بشدة عن إسرائيل، وأخشى ألا تحقق هذه المقترحات هدفها في ضمان حدود إسرائيل وتكون متعارضة على المدى الطويل مع مصالح إسرائيل".
وتابع "لطالما وقفت بريطانيا إلى جانب إسرائيل وحقها في الوجود بسلام وأمن تماما مثل أي دولة أخرى. إن التزامنا بأمن إسرائيل لن يتزعزع طالما أنا رئيس وزراء المملكة المتحدة". وشدد جونسون على أن "الضم سيعرض للخطر التقدم الذي أحرزته إسرائيل في تحسين العلاقات مع العالم العربي والإسلامي، بما في ذلك التعاون الأمني المحتمل ضد التهديدات المشتركة" معتبرا أن "الضم سيؤدي حتم ا إلى إعاقة هذه الفرص".
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني "لا أزال اعتقد أن تحقيق الأمن الدائم لإسرائيل، يمر عبر حل يحقق العدالة والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء". وذكر جونسون أخيرا بان بريطانيا "غالبا ما وقفت في أقلية صغيرة في الأمم المتحدة في الدفاع عن إسرائيل ضد النقد غير المبرر وغير المتناسب تماما".