الكل متبرع بإعضاءه في بريطانيا بعد الموت إلا واحد

عرب لندن
لسد الحاجة إلى زيادة التبرع بالأعضاء ، فرضت السلطات البريطانية أمس الأربعاء، تعديلاً قانونياً يجعل من كل شخص متبرعاً بأعضاءه "بشكل أوتوماتيكي" في حال وفاته، إلا إذا اعترض على ذلك وهو على قيد الحياة.

وبحسب سكاي نيوز ، فإن القرار الذي يسري اعتبارا من اليوم الخميس، ينطبق على كافة من تجاوزوا 18 عاماً، وسيجري اعتبارهم من المتبرعين على نحو تلقائي. لكن سيكون بوسع أي شخص أن يقرر بشأن أعضائه بعد الوفاة، كما يتوجب الحصول على موافقة العائلة لأجل أخذ أعضاء الشخص المتوفى.

وتقول هيئة الصحة العامة في بريطانيا:" إن هذا التعديل القانوني يساعد على إنقاذ أرواح الملايين ممن يحتاجون إلى زراعة الأعضاء فلا يجدونها متاحة".

لكن وزير الصحة البريطانية، لورد بيثال، يقول" إن سريان هذا التعديل القانوني قد لا يبدأ إلا في وقت لاحق و ذلك بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد".

تراجعت عمليات زراعة الأعضاء بشكل لافت في بريطانيا بسبب وباء كورونا، إذ لم تجر سوى 99 عملية زراعة أعضاء جراحية في أبريل الماضي فيما وصل العدد إلى 244 في مارس.

وأُطلق على هذا التعديل القانوني اسم "ماكس وكيرا" وهما اسم لفتى استطاع الأطباء أن ينقذوا حياته بفضل قلب فتاة في التاسعة من عمرها تم الحصول عليه بعد الموافقة من أهلها.

ويراهن الأطباء على هذه التعديل القانوني في زيادة زراعة الأعضاء بـ700 عملية في سنة 2023، وهو ما يعني إنقاذ أرواح المزيد من المرضى.

وجرى عرض قانون مماثل في ويلز سنة 2015، فيما يرتقب أن تقوم اسكتلندا بتبني تشريع مماثل في خريف 2020، لكن الأمر ما يزال اختياريا في إيرلندا الشمالية.