عرب لندن
ذكرت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، أنها ستقيم مستشفى ميدانيا بسعة 4 آلاف سرير في مركز لندن للمعارض في إطار خططها لمعالجة المصابين بفيروس كورونا.
وتأتي الخطوة بعد أن أمر رئيس الوزراء بوريس جونسون الاثنين بفرض إغلاق على البلاد لمواجهة انتشار الوباء الذي أدى الى وفاة 422 شخصا وإصابة 8077 في بريطانيا.
وصرح وزير الصحة مات هانكوك، في مؤتمر صحفي، أن المستشفى المؤقت، الذي سيعرف باسم "ان اتش اس نايتنغيل هوسبيتال"، سيفتتح في مركز اكسيل في شرق لندن وسيتضمن قسمين يتسع كل منهما لالفي شخص.
وقال "بمساعدة الجيش ومختصي جهاز الرعاية الصحية البريطاني (ان اتش اس)، سنتأكد من أن لدينا السعة التي نحتاج إليها حتى يتمكن كل شخص من الحصول على الدعم الذي يحتاج إليه".
وفي كلمته المتلفزة، يوم الاثنين، دعا جونسون السكان إلى "البقاء في منازلهم" لمنع انتقال المرض وتخفيف الضغط على جهاز الرعاية الصحية الوطني الذي تديره الحكومة. كما أمر بإغلاق المتاجر والخدمات غير الأساسية وحظر التجمعات لأكثر من شخصين. إلا أن هناك قلقا من مدى هذه الاجراءات وكيفية تطبيقها، بعد مشاهدة أماكن عامة مكتظة خصوصا في شبكة قطارات الإنفاق في لندن.
وأعلن هانكوك أنه استجابة للنداء الذي وجه إلى المتقاعدين والعاملين السابقين في جهاز الرعاية الصحية للمساعدة، تقدم نحو 11800 شخص من بينهم أطباء وممرضون وغيرهم من العاملين الطبيين، مشيرا إلى انه سيتم استدعاء نحو 5500 من طلاب الطب في السنة النهائية و18700 طالب تمريض في سنتهم الدراسية الأخيرة الأسبوع المقبل للمساعدة. وصرح في مؤتمر صحفي عبر الانترنت من مقر الحكومة "في الإجمال لدينا أكثر من 35 الف عامل طبي اضافي سيعملون عندما تبلغ حاجة البلاد لجهاز الرعاية الصحية أقصاها".
كما تسعى الحكومة إلى تجنيد 250 ألف متطوع للمساعدة في أمور بينها شراء وتوزيع الأغذية والأدوية على الأشخاص الذين يعزلون أنفسهم وعلى المسنين. إلا أن هانكوك أكد على وجوب الالتزام بنصيحة الحكومة والبقاء في المنزل بعد المخاوف بشأن النسبة الحالية من الإصابات المؤكدة وعدم فحص المصابين المحتملين.