عرب لندن
اتهمت بكين، اليوم الجمعة، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمحاولة "إلقاء اللوم" عليها في مسألة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد في سياق خلاف متصاعد بين البلدين.
وقال ترامب، أمس الخميس، إن العالم يدفع "غاليا ثمن" افتقار الصين للشفافية بشأن تفشي المرض عندما ظهر في مدينة ووهان بوسط البلاد أواخر العام الماضي.
وتعرضت الصين لانتقادات لحجبها معلومات حول الفيروس ومعاقبة مسربيها في المرحلة الأولى من صدور العدوى، والتي تظهر حصيلة نشرتها فرانس برس انها أدت إلى وفاة أكثر 10 آلاف شخص حتى الآن وإصابة 232 ألفا حول العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ إن "بعض الأشخاص في الجانب الأميركي يحاولون إلحاق وصمة بحرب الصين ضد الوباء وإلقاء اللوم على الصين". وأضاف أن "هذا النهج يتجاهل التضحية الكبيرة التي قدمها الشعب الصيني لحماية صحة وسلامة البشرية، وفيه افتراء بحق مساهمة الصين الرئيسية في الصحة العامة العالمية".
وقال المسؤول الصيني إن الصين شاركت البيانات مع الولايات المتحدة طوال الأزمة الصحية.
وجاءت تلك التصريحات في إطار تصعيد في الحرب الكلامية بين الصين والولايات المتحدة منذ الأسبوع الماضي.
وأثار إعلان الصين هذا الأسبوع عن طرد جماعي لصحافيين أميركيين أزمة تتعلق بحرية وسائل الإعلام تزامنت مع استخدام ترامب المكثف لمصطلح "الفيروس الصيني"، الذي ادعى أنه كان ردا على قول الصين إن الفيروس نشأ في الولايات المتحدة.
وفي الأيام الأخيرة، زادت حدة انتقادات وسائل الإعلام الحكومية الصينية لترامب.
واعتبرت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية القومية، في عدة مقالات افتتاحية، أن كلام ترامب يصعد من كره الأجانب عالميا ويزيد من المشاعر المعادية للصينيين. لكن ترامب دافع عن نفسه اثر وصفه للفيروس، قائلا إنه "ليس عنصريا على الإطلاق".