عرب لندن
قد تبدو هذه الوظيفة غريبة للبعض، غير أن جملة من الناس راحوا يحترفون "مهنة العناق". نعم، "مهنة العناق"، لغرض الترويح عن أشخاص يعانون من "اضطراب ما بعد الصدمة"، أو التوتر نتيجة لضغط الدراسة، فضلا عن أزمات أو أمراض أخرى.
وحسب موقع "دوتشي فيله"، ففي الولايات المتحدة يوجد العديد من مقدمي خدمات العناق، ومن ضمنهم العاملون بشركة تحمل اسم Cuddlist تم إنشاؤها منذ أربعة أعوام لتقديم "أساليب علاجية باللمس"، وفقا لما يذكره موقع الشركة الإلكتروني.
ويوجد لدى الشركة 200 ممارس بأرجاء الولايات المتحدة، منهم من يسمحون للعملاء بالمجيء إلى منازلهم، وآخرون يذهبون إلى حيث يرغب العملاء، لتقديم خدمات العناق والاحتضان والتدليك، إلى جانب "قائمة شبه مفتوحة من اللمسات الأفلاطونية"، مع "مراعاة قواعد القبول والحدود الشخصية".
ويمكن الحصول على خدمات المعانقة الشخصية، حسب الموقع نفسه، مقابل 80 دولارا في الساعة، وعادة ما تستغرق جلسة العناق الواحدة 90 دقيقة.
ويقول العضو المؤسس للشركة ومدرب اليوغا السابق، آدم ليبين، في ما نلقه عنه موقع "دوتشي فيله": "الكثيرون لديهم حرمان من إحساس اللمسة، والتدليل هو وسيلة خارقة للتواصل حيث يحرر هرمون الحب، الأوكسيتوسين، الذي يقول بعض العلماء إنه يتم إفرازه في مجرى الدم خلال المعانقة".
ووفقا لمقال صحفي للطبيب النفسي بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، داتشر كيلتنر، الأطفال الرضع الذين حرموا من التلامس في الملاجئ تبدو عليهم مشكلات سلوكية، وعندما يربت أمناء المكتبات على أيدي الطلاب أثناء تسجيل الكتب المستعارة، تزيد احتمالات عودة الأطفال مجددا. إلا أن رئيس القسم النفسي في واحدة من مستشفيات مدينة نيويورك، رودي نيديجر، فيحذر من إمكانية قيام أشخاص سيئي النية باستغلال هذا العمل بغرض الاحتيال "لعدم توافر وسائل تمكن من تحديد ما إذا كان الشخص مخادعا".