لندن - عرب لندن
علق حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا عضوية عدد من أعضائه بسبب نشرهم أو تأييدهم مواد معادية للمسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت شبكة "بي بي سي" الاخبارية في لندن عن مصادرها أن عمليات تعليق العضوية في الحزب وصلت الى 20 حالة، وقال الحزب إن كل الذين ثبت أنهم أعضاء به ونشروا أو أيدوا منشورات فيها معادة للمسلمين على تويتر أو فيسبوك تم تعليق عضويتهم، لكن المسؤولين لم يحددوا عددهم.
وقال المتحدث باسم حزب المحافظين إن الحزب بصدد إعداد خطة لفتح تحقيق أوسع في القضية.
وتعالت أصوات كثيرة تطالب حزب المحافظين بالسماح بتحقيق مستقل في انتشار معادة المسلمين بين أعضاء الحزب بسبب حوادث أخطر بها الحزب أو تحدثت عنها وسائل الإعلام.
ومن بين هذه الحالات تعليق كتبه عضو في مجلس محلي، ردا على تغريدة على موقع تويتر، يقول فيه: "الإسلام والعبودية شركاء في الجريمة".
وكتب مسؤول محلي آخر، قال إنه دعم بوريس جونسون في انتخابات عمدة لندن، منشورا يقول فيه: "الإسلام دين الكراهية، ومعاداة الإسلام هي حرية تعبير".
وأكد المتحدث باسم الحزب إن جميع من ثبت أنهم أعضاء علقت عضويتهم فورا في انتظار التحقيق، قائلا إن "حزب المحافظين لن يتعاطف مع أحد إذا تعلق الأمر بالإساءة أو التمييز بكل أشكاله".
وأضاف: "لذلك نحن بصدد إعداد خطة تحقيق للتأكد من أن هذه الحالات معزولة، واتخاذ إجراءات صارمة لاستئصالها".
ويطالب مجلس مسلمي بريطانيا منذ 2018 حزب المحافظين بفتح تحقيق مستقل في مزاعم بانتشار كراهية المسلمين. وتقدم المجلس في مايو/ أيار الماضي بطلب رسمي إلى المرصد البريطاني لحقوق الإنسان، ولجنة المساواة وحقوق الإنسان بالتحقيق في القضية.
وجمع المجلس العديد من الشكاوى التي رفعت ضد قياديين في الحزب من بينهم، رئيس الوزراء الحالي جونسون، والتعليق الذي كتبه عن النساء المسلمات قبل أن يصبح رئيسا للوزراء.