عرب لندن

كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن أسطول جديد من الطائرات المسيّرة المتطورة من طراز "ستورم شراود"، المصممة لاستخدام أنظمة تشويش إلكترونية متقدمة لتعطيل الدفاعات الجوية للعدو وتمهيد الطريق أمام المقاتلات البريطانية لتنفيذ ضربات دقيقة وآمنة.

وطُوّرت هذه الطائرات المسيّرة المعززة بالذكاء الاصطناعي في كل من غرب ويلز وساوثهامبتون، وجرى اختبارها ميدانياً في ساحة المعركة بأوكرانيا. 

ويُقدَّر عدد الأسطول الحالي بنحو 24 طائرة، مزوّدة بجهاز تشويش "برايت ستورم" الذي يُعد من بين الأفضل عالمياً في مجال التشويش على الرادارات المعادية.

وصُممت هذه الطائرات للتحليق في مقدمة الهجمات الجوية، حيث تسبق الطائرات القتالية مثل "تايفون" و"إف-35 لايتنينغ"، وتقوم بتشويش الرادارات المعادية لفتح ممرات آمنة للطائرات، دون الحاجة لتواجد طواقم بشرية في قلب الاشتباك.

وأكدت رئاسة الوزراء أن "الطائرات توفّر نقلة نوعية في القدرة القتالية من خلال قدرتها على تعطيل الرادارات من مسافات بعيدة، مما يعزز حماية الطائرات والطيارين البريطانيين".

من جانبه، وصف قائد سلاح الجو الملكي البريطاني، السير ريتش نايتون، الإعلان بأنه "لحظة مفصلية في الحفاظ على تفوق بريطانيا في القتال الجوي والأمن الوطني"، مشيراً إلى أن "المنصات التعاونية الذاتية ستُحدث ثورة في تنفيذ المهام من الاستطلاع إلى الدعم اللوجستي والضربات الجوية".

وتعتمد "ستورم شراود" في تصميمها الأساسي على طائرة "تيكيفر AR3"، المزودة بحمولة إلكترونية من إنتاج شركة "ليوناردو يو كيه" في لوتن، ما يمنحها قدرة عالية على تنفيذ مهام التشويش والتضليل ضمن ساحة العمليات.

وقال سلاح الجو الملكي: "إن دمج هذه الطائرات سيدعم فعالية الطيارين في طائرات F-35B وTyphoon عبر تعمية الرادارات المعادية، مما يعزز من فرص النجاة والنجاح في تنفيذ المهام القتالية".

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه بريطانيا نمواً سريعاً في سوق الطائرات المسيّرة، الذي حقق عوائد بقيمة 94.66 مليون جنيه إسترليني في عام 2023، وسط توقعات بأن يصل حجمه إلى 1.5 مليار جنيه بحلول عام 2031. 

وتُستخدم الطائرات دون طيار في البلاد في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك تفقد المنشآت النووية، والمباني الخطرة، والبحث والإنقاذ، وحتى تجارب توصيل الطرود في المناطق النائية عبر البريد الملكي.

وكشف تحقيق لصحيفة "الصن" أن الطائرات القتالية المسيّرة أصبحت السلاح الأبرز في ساحة المعركة الأوكرانية، حيث يُعتقد أن ما يصل إلى 80% من الإصابات بين الجنود في الحرب ناتجة عن "أنظمة جوية غير مأهولة"، ما يعكس التحول العميق في طبيعة الحروب الحديثة والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا.

السابق مطار جاتويك يواجه إضرابًا وشيكًا قد يوقف 70٪ من رحلات "إيزي جيت"
التالي محكمة أميركية تحكم بالسجن 53 عاماً على رجل طعن طفلاً فلسطينياً حتى الموت