عرب لندن

زاد داونينغ ستريت من ضغوطه لإنهاء سياسة إيواء طالبي اللجوء في الفنادق بعد أن خلص إلى أن هذه السياسة أسهمت في زيادة الدعم لحزب "الإصلاح" بقيادة نايجل فاراج.

وأفادت "التلغراف" بأن شخصيات بارزة في حكومة حزب العمال عبّرت عن قلقها من التأثير السلبي لتلك السياسة على شعبية الحزب، خاصة في ظل تذمر الناخبين من إنفاق الأموال العامة على المهاجرين بينما يواجه المتقاعدون وذوو الإعاقة تخفيضات في الدعم.

واستمر إيواء نحو 38 ألف مهاجر في أكثر من 200 فندق بكلفة سنوية تبلغ حوالي مليارَي جنيه إسترليني، وهو ما أثار تساؤلات بين الناخبين حول أولويات الحكومة.

وتعهد نايجل فاراج بالتصدي لتلك السياسة بقوة، مؤكداً أن حزبه سيقاتل لإغلاق الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء، في أعقاب المكاسب الكبيرة التي حققها حزبه في الانتخابات المحلية على حساب حزب العمال.

وأكد نايجل فاراج مجددًا عزمه على مواجهة هذه السياسات، قائلاً: "سنقاوم، سنقاوم، سنقاوم... يشعر الناس بظلم صارخ، فهم يعملون بجد ويدفعون الضرائب في حين يُمنح القادمون غير الشرعيين كل شيء مجانًا".

وذهبت أندريا جنكنز، رئيسة بلدية لينكولنشاير المنتخبة حديثًا عن حزب الإصلاح، إلى حد المطالبة بإيواء طالبي اللجوء في خيام، قائلة: "إذا كانت الخيام كافية لفرنسا، فهي كافية لبريطانيا".

وغادر بعض المرشحين المنافسين المنصة بعد تصريحاتها المثيرة للجدل، ما أبرز حدة الانقسام حول هذا الملف الحساس.

وتعرّض رئيس الوزراء كير ستارمر لضغوط من نواب حزبه من الجناحين اليميني واليساري لتغيير المسار السياسي بعد تراجع حصة الحزب من الأصوات في واحدة من أسوأ نتائجه في الانتخابات المحلية.

من جانب آخر، رفض مسؤولون في داونينغ ستريت إجراء تعديل وزاري أو إعادة ضبط سياسة "صافي الصفر" رغم الانتقادات المتزايدة، مما يؤكد استمرار إد ميليباند في منصبه كوزير لأمن الطاقة.

ودعا منتقدو حزب العمال إلى إعادة الدعم الشامل لتدفئة الشتاء لكبار السن والتراجع عن خفض الإعانات المخصصة لذوي الإعاقة، محذرين من الغضب المتزايد لدى القواعد الشعبية.

وأقر كير ستارمر بالرسالة التي وجهها الناخبون قائلاً: "ندرك الرسالة... يجب أن نمضي أسرع وأبعد في تنفيذ التغيير".

واعترضت النائبة ديان أبوت على هذا التوجه، مؤكدة أن المشكلة تكمن في المسار الحالي ذاته، وليس في سرعته.

ويعتزم ستارمر استعادة الزخم السياسي عبر إعلان خطة لخفض الهجرة الصافية، وكشف استراتيجية دفاعية طويلة الأمد، وتفصيل سياسة صناعية جديدة.

ويأمل رئيس الوزراء أيضًا في توقيع اتفاق تجاري جديد مع الولايات المتحدة وتعزيز العلاقة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، في إطار مراجعة الإنفاق الحكومي على إيواء اللاجئين.

السابق محكمة أميركية تحكم بالسجن 53 عاماً على رجل طعن طفلاً فلسطينياً حتى الموت
التالي اختراق سيبراني يستهدف Co-op والشركة تعتذر بعد تسريب بيانات آلاف العملاء