عرب لندن
كشفت هيئة تنظيم التدريس أن المعلم ريغان كوارترماين خضع لـ"ضغط كبير" من رؤسائه لتحقيق أعلى النتائج، ما دفعه إلى تجاوز اللوائح عبر توجيه طلابه لتعزيز درجاتهم بعد الموعد النهائي.
وذكر موقع “الإندبندنت” Independent أن اللجنة التأديبية أفادت بأن كوارترماين، الذي كان يُدرّس في كلية وينجلز بمدينة ريدينج، سمح لطلابه بإعادة تقديم أعمالهم الدراسية بعد انتهاء المهلة الرسمية، وقدم لهم إرشادات حول كيفية تحسين نتائجهم قبل إرسالها إلى مجلس الامتحانات.
وأوضحت التحقيقات التي أجرتها هيئة تنظيم التدريس (TRA) أن المعلم زود طلابه ذوي الأداء الضعيف بقوالب جاهزة وإرشادات محددة، فضلًا عن منحهم إمكانية الوصول إلى مواد التدريس، ما منحهم فرصة غير عادلة لتحسين درجاتهم.
وأكدت اللجنة أن ثمانية طلاب تلقوا تعليمات مباشرة منه لتعديل أعمالهم، ونفذوا ذلك بالفعل. وقال أحدهم: "أبلغ الفاحصين أنني حصلت على تمييز المستوى 2، وهو ما لم يكن صحيحًا، وكان عليَّ تعديل عملي الدراسي خلال يومين للوصول إلى هذا المستوى".
وخلال جلسات الاستماع، أعرب كوارترماين عن شعوره بـ"الخجل والندم"، مشيرًا إلى أنه خضع لفترة طويلة من "البحث عن الذات" بعد اكتشاف مخالفاته.
ورغم ثبوت تورطه، نجا المعلم من الفصل، بعدما خلصت اللجنة إلى أنه تصرف تحت "ضغط كبير" من إدارة المدرسة، التي حددت له هدفًا يتمثل في رفع طلابه إلى مستوى النجاح المطلوب بين أكتوبر 2022 ويناير 2023.
وأوضحت اللجنة أن كوارترماين لم يكن ينوي "الخداع أو التصرف بعدم أمانة"، إذ لم يدرك أنه كان يقدم "مستويات محظورة من المساعدة" عند توجيه الطلاب.
ويشغل كوارترماين حاليًا منصب رئيس قسم التربية البدنية في مدرسة أخرى، وسط مطالبات بتشديد الرقابة على الممارسات التعليمية لضمان العدالة الأكاديمية.