المملكة المتحدة تواجه موجة ثانية من نوروفيروس: زيادة 150% في حالات المستشفيات

عرب لندن

حذرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) يوم الخميس من زيادة حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس، مع تصاعد التقارير المختبرية التي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق. ووفقًا لمسؤولي الصحة، يواجه الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس مؤخرًا خطر التعرض له مجددًا.

وذكر موقع قناة “سكاي نيوز”  Sky News أن أرقام جديدة من هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) أظهرت أن عدد الأسرة التي يشغلها المرضى المصابون بالفيروس قد ارتفع بنحو 150٪ مقارنة بالعام الماضي، ما يعكس شدة الموجة الحالية. وأكدت إيمي دوغلاس، عالمة الأوبئة الرائدة في UKHSA، أن هناك عددًا "مرتفعًا بشكل استثنائي" من الحالات في الوقت الحالي، مع زيادة ملحوظة في السلالة الأقل شيوعًا من الفيروس التي تشكل الآن 29% من الحالات.

ويعتقد مسؤولو الصحة أن هذه السلالة الجديدة قد تساهم في انتشار العدوى بشكل أسرع، حيث قد يفتقر الأفراد الذين أصيبوا بالفيروس سابقًا إلى المناعة الكافية. كما أن الأشخاص الذين أصيبوا مؤخرًا قد يكونون معرضين لخطر الإصابة مرة أخرى.

وأشار المسؤولون إلى أن الفيروس، الذي يسبب الغثيان والقيء والإسهال، يمثل السبب الأكثر شيوعًا لأمراض الجهاز الهضمي في المملكة المتحدة. وقالت دوغلاس: "نحن نشهد أكبر التأثيرات في بيئات الرعاية الصحية والاجتماعية، مثل المستشفيات ودور الرعاية، حيث تكون الأعراض أكثر حدة لدى كبار السن والأطفال الصغار وأولئك الذين يعانون من ضعف المناعة."

وأوصت السيدة دوغلاس الأشخاص المصابين بالفيروس بعدم زيارة المستشفيات أو دور الرعاية أو العودة للعمل أو المدرسة قبل مرور 48 ساعة من توقف الأعراض، كما يجب عليهم تجنب تحضير الطعام للآخرين خلال هذه الفترة، حيث يمكن أن يستمر الفيروس في الانتقال.

هذا ويُذكر أن فيروس النوروفيروس شديد العدوى، ولا يقتل جل الكحول أو المناديل. لذلك، توصي UKHSA بغسل اليدين بالماء والصابون واستخدام المبيض لتنظيف الأسطح للحد من انتشار الفيروس.

ومن جانبه، صرح وزير الصحة ويس ستريتنج قائلاً: "تظهر هذه الإحصائيات أننا لم نخرج بعد من غابات الشتاء"، بينما حذر البروفيسور السير ستيفن باويس، المدير الطبي الوطني لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، من الضغط المستمر على موظفي الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن الوضع لا يزال يتطلب اليقظة والحذر.