شرطة لندن تجري أكبر مناورة لهجوم إرهابي في تاريخها

عرب لندن 

شارك أكثر من ألف فرد من خدمات الطوارئ في أكبر تدريب محاكاة لهجوم إرهابي يُنظم في لندن. 

وشارك في التمرين الذي استضافته قاعة "The O2" في غرينتش، فرق مكافحة الإرهاب، وخدمات الإسعاف في لندن ورجال الإطفاء ومتطوعين وموظفين من القاعة.

وتضمن التدريب تعامل الشرطة مع التهديد الفوري الذي يمثله "الإرهابيون"، إلى جانب تقديم المساعدة للمصابين داخل القاعة، في سيناريو يحاكي وقوع هجوم إرهابي كبير. 

وأكدت شرطة العاصمة أن التمرين لم يكن استجابة لتهديد محتمل محدد أو معلومات استخباراتية، بل جاء كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز جاهزية الاستجابة للطوارئ، وفقا لـ"الستاندرد". 

وقال كبير مفتشي الشرطة، كريس رايت، الذي قاد التمرين: "التعامل مع حادث كبير في موقع بحجم "The O2" يمثل تحديًا استثنائيًا. لقد اكتسبنا دروسًا قيمة خلال هذا التمرين، ليس فقط في لندن، بل سنشارك هذه المعرفة مع خدمات الطوارئ وأماكن الفعاليات في جميع أنحاء البلاد".

وأضاف: "أود أن أؤكد أن هذا التمرين لم يكن بسبب تهديد محدد، لكن مستوى التهديد الإرهابي في المملكة المتحدة مصنف على أنه ’كبير‘، لذلك نحتاج دائمًا إلى أن يكون الجميع على يقظة." 

كما شدد مساعد المفوض في فرقة إطفاء لندن، بات غولبورن، على أهمية هذه التدريبات، قائلاً: "هذه التمارين تضمن أنه عندما يتم استدعاء رجال الإطفاء جنبًا إلى جنب مع شركائنا، سيكون هناك فهم واضح لكيفية استجابة كل جهة لحوادث الإرهاب، كما أنها تختبر قدراتنا وتنسيقنا".

من جانبها، أكدت بولين كرانمر، كبيرة المسعفين في خدمة إسعاف لندن، أن "الاستعداد لمجموعة متنوعة من الحوادث الكبرى، من الحرائق وحوادث النقل إلى الظروف الجوية القاسية والتهديدات الإرهابية، هو جزء أساسي من مهمتنا".

أما بول ويليامز، مدير الأمن والسلامة في ""The O2، فأكد أن "سلامة الضيوف والموظفين والمشاركين في الفعاليات هي دائمًا أولوية، ونحن نراجع باستمرار إجراءاتنا لضمان تقديم تجربة آمنة على أعلى مستوى للجميع".

وشهد التمرين الذي جرى يوم 14 يناير مشاركة جهات أخرى، بما في ذلك هيئة الصحة الوطنية في إنجلترا (NHS) وشرطة مدينة لندن وشرطة النقل البريطانية وهيئة النقل في لندن وفريق الاستجابة للطوارئ في لندن وسلطات غرينتش المحلية. 

ولم يقتصر التمرين على اختبار الاستجابة الميدانية، بل شمل أيضًا تقييم أداء غرف التحكم في جميع أنحاء العاصمة، لضمان التنسيق الفعال في أي سيناريو محتمل.