الحكومة البريطانية تستبدل خطة ترحيل المهاجرين بخطة جديدة إلى فيتنام وتيمور الشرقية

عرب لندن

أعلنت حكومة حزب العمال البريطانية الجديدة، يوم الخميس، أنها قامت بترحيل 46 شخصًا إلى فيتنام وتيمور الشرقية، بعد أن تخلت عن خطة الحكومة المحافظة السابقة لترحيل المهاجرين إلى رواندا.

وأعلنت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، هذا الأسبوع أن الرحلات الجوية التي كان من المقرر أن تنقل المهاجرين غير الشرعيين إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، سيتم استخدامها بدلاً من ذلك لترحيل المجرمين الأجانب ومخالفي قوانين الهجرة.

وأشارت وزارتها إلى أن الطائرة التي أقلعت يوم الأربعاء ووصلت يوم الخميس هي الأولى التي تتجه إلى تيمور الشرقية وفيتنام منذ عام 2022.

وقالت كوبر: "تُظهر رحلة اليوم أن الحكومة تتخذ إجراءات سريعة وحاسمة لتأمين حدودنا وإعادة أولئك الذين ليس لديهم الحق في الوجود هنا".

وكان حزب العمال، الذي حقق فوزًا ساحقًا في الانتخابات هذا الشهر، قد ألغى خطة المحافظين بشأن رواندا، التي اعتبرتها المحكمة العليا البريطانية غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وكان رئيس الوزراء السابق، ريشي سوناك، يسعى لإرسال أولى الرحلات الجوية هذا الشهر، بعد إصدار تشريع يصنف رواندا على أنها آمنة.

وأوضحت كوبر هذا الأسبوع أن خطة الترحيل إلى رواندا، التي هدفت إلى ردع المهاجرين الذين يعبرون القناة من شمال فرنسا، كانت "أكثر هدر صادم لأموال دافعي الضرائب" شهدته في حياتها.

وقد أنفق حزب المحافظين 700 مليون جنيه استرليني على هذه الخطة، لكن أربعة مهاجرين فقط عادوا إلى رواندا، وقد ذهبوا طوعًا. وأبلغت كوبر البرلمان أيضًا أن حكومة سوناك كانت تخطط لإنفاق أكثر من عشرة مليارات جنيه على الخطة بالإجمال.

ويتضمن نهج حزب العمال إعطاء الأولوية لإعادة طالبي اللجوء المرفوضين إلى بلدان آمنة معينة لتخفيف التراكم الكبير في الطلبات. كما يرغب في تعاون أوثق مع الشركاء الأوروبيين من أجل "القضاء" على العصابات التي هربت حتى الآن نحو 16 ألف شخص عبر القناة.

وقال مرصد الهجرة بجامعة أكسفورد إن المواطنين الفيتناميين يمثلون 20 في المئة من المهاجرين غير الشرعيين الذين تم اعتراضهم أثناء عبور القناة بين يناير ومارس هذا العام.

وفي يوم الأربعاء، تم سجن عصابة من مهربي البشر البريطانيين بعد محاولتهم إخفاء مهاجرين فيتناميين في حجرة في شاحنتهم أثناء سفرهم من فرنسا إلى بريطانيا. ودين 11 شخصًا في بريطانيا فيما يتعلق بمقتل 39 مهاجرًا فيتناميًا عُثر عليهم في الجزء الخلفي من شاحنة عام 2019 بعد تهريبهم من شمال أوروبا.