تقرير: نحو تسعة من كل عشر ممرضات في إنجلترا يعملن أثناء مرضهن!

عرب لندن 

أظهرت دراسة حديثة أن الضغوط الشديدة التي يتعرض لها موظفو الخدمة الوطنية للصحة في إنجلترا تجبر تقريبًا تسعة من كل عشر ممرضات على العمل حتى عند المرض والإرهاق. 

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" وفقًا للاستطلاع الذي أجرته الجمعية الملكية للتمريض "RCN"، كان 85% من الممرضات ما زلن يتواجدن في مواقع العمل على الأقل مرة واحدة في العام الماضي، بالرغم من معاناتهن من مشاكل صحية مثل الإجهاد، وآلام الظهر، والزكام، والقلق، أو الاكتئاب.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه القطاع الصحي في بريطانيا من نقص حاد في العمالة، حيث تفتقر هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS" وحدها إلى 34,709 ممرضة.

 وأشارت الدراسة إلى أن العديد من الممرضات يفكرن في التنازل عن وظائفهن، حيث أبدى 45% منهن نية الاستقالة أو التفكير في ذلك.

وكشفت الدراسة أن 71% من الممرضات يشعرون بأنهم تحت ضغط كبير في العمل، في حين يقول 66% منهن "إنهن مشغولات جداً لتقديم مستوى الرعاية المثالي للمرضى". وأظهر الاستطلاع أنه فقط اثنان من كل خمسة يوصون بالتمريض كمهنة، ويأسف 21% منهم؛ لأنهم أصبحوا ممرضات.

وتشير التصريحات الرسمية من قادة الجمعية الملكية للتمريض إلى أن هذا الوضع ليس مستدامًا، حيث يضع الضغط المتزايد على الممرضات والممرضين تحت تهديد صحة المرضى. 

وبدوره قال الأمين العام والرئيس التنفيذي للنقابة، بات كولين، "بات يتعين على الممرضات التضحية بصحتهن الشخصية لسد الفجوات في الجداول الزمنية وضمان تلقي المرضى الرعاية الأفضل ممكنة".

وأوضحت الدراسة أيضًا أن الممرضات قلقات بشكل مستمر بشأن أجورهن، حيث تعتبر 88% من الممرضات أن الزيادة في الأجور ستحدث الفرق الأكبر بالنسبة لهن. حيث تواجه العديد من الممرضات مشاكل مالية خانقة، حيث يضطر بعضهن إلى الانسحاب من نظام التقاعد لتحرير النقود لمساعدتهن في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة.

وقالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في تصريحاتها الأخيرة "إنها تلتزم بدعم موظفي "NHS" وتعزيز تطوير حياتهم المهنية ورفاهيتهم".

وأشارت الوزارة إلى خطة العمل الطويلة الأمد للقوى العاملة في الخدمة الوطنية للصحة التي تهدف إلى زيادة عدد الممرضات بما يصل إلى 190,000 بحلول عام 2036/37، والتي يدعمها تمويل حكومي يزيد عن 2.4 مليار جنيه إسترليني.