عرب لندن
حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، من "التهجير القسري" للفلسطينيين في قطاع غزة، إثر لقائه مع الرئيس محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد متحدث باسم الخارجية الأميركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن الجانبين ناقشا أيضا "ضرورة وقف أعمال العنف التي ينفذها متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية"، في إشارة على وجه التحديد إلى أعمل العنف التي ينفذها المستوطنون وتسببت بمقتل عدد من الفلسطينيين خلال الشهر المنصرم.
وقتل أكثر من 150 فلسطينيا في مواجهات مع جنود إسرائيليين وفي هجمات شنها مستوطنون وفق وزارة الصحة في رام الله.
من جهته، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بأنها "حرب إبادة جماعية".
وقال عباس الذي استقبل بلينكن في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله "لا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية والتدمير التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، بدون اعتبار لقواعد القانون الدولي".
وحذر الرئيس الفلسطيني من تهجير الفلسطينيين إلى "خارج غزة أو الضفة أو القدس" مؤكدا على رفضه "القاطع" لذلك.
ورأى عباس أن الأحداث في الضفة الغربية والقدس ما هي إلا "جرائم تطهير عرقي وتمييز عنصري وقرصنة أموال شعبنا الفلسطيني".
وزيارة بلينكن غير المعلنة إلى رام الله هي الاولى منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب.
لم يتم الإعلان عن زيارة كبير الدبلوماسيين الأميركيين لرام الله لأسباب أمنية.
وعقب اجتماعه بالعاهل الأردني عبد الله الثاني السبت، أعرب بلينكن عن "قلقه بشأن تزايد العنف في الضفة الغربية" كما أكد على "التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء نحو سلام دائم في المنطقة" وفق بيان.
وكانت الولايات المتحدة قد جددت تأكيدها بأن حل الدولتين هو الخيار الوحيد لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال بلينكن مؤخرا إن السلطة الفلسطينية يجب أن تسيطر على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس حاليا.
وأعربت الولايات المتحدة وعدد من الدول الاوروبية والعربية عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية.
 

السابق موجز أخبار بريطانيا من موقع ومنصة عرب لندن (الأحد: 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)
التالي فرنسا تدعو إلى "هدنة إنسانية فورية" في غزة