عرب لندن - لندن
حذر خبراء بريطانيون من أن أزمة المباني الآيلة للانهيار في إنجلترا قد تطال مبان عامة أخرى، كالمستشفيات والمحاكم.
وبحسب ما نقلته صحيفة "الأوبزرفر" طالب حزب العمال الحكومة بإجراء مراجعة عاجلة للمباني التي شيدت باستخدام الخرسانة المسلحة خفيفة الوزن (RAAC).
وجاء هذا بعد أن أبلغت الحكومة 150 مدرسةً في المملكة المُتحدة بإغلاق بعض مبانيها لاعتبارها غير آمنة.
وقالت وزارة التعليم البريطانية أن 156 مدرسة تأثرت جراء استخدام الخرسانة الرغوية أو الخلوية، وهي نوع من الخرسانة المسامية خفيفة الوزن كثافتها أقل من كثافة الخرسانة العادية، في بناء بعض مبانيها التي وجد بأنها معرضة لخطر الانهيار.
وقالت النائبة العمالية ميج هيلير، التي ترأس لجنة الحسابات العامة، إن الخرسانة الخلوية كان "قمة جبل الجليد" فيما يتعلق بقضايا الصيانة داخل المدرسة.
وفي مقال لها في صحيفة "التايمز"، قالت هيلير أن بعض المباني العامة كانت "متدهورة بشكل يدعو للاندهاش"، وتساءلت عن سبب إهمال الحكومة لمثل هذه القضية.
وقال كريس جوديير، أستاذ هندسة ومواد البناء في جامعة لوبورو، إن "حجم المشكلة أكبر بكثير من المدارس".
وقال ماثيو بيات، رئيس معهد المهندسين الإنشائيين، إن أي مباني شاهقة ذات أسقف مسطحة تم بناؤها بين أواخر الستينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي يمكن أن تحتوي على هذه الخرسانة.
واستخدمت العديد من المدارس والمباني العامة مادة الخرسانة المسلحة خفيفة الوزن عند إنشائها بين الستينيات والتسعينيات من القرن الماضي، مما أثار عدة مخاوف، خاصة وأن عمرها الافتراضي لا يتعدى 30 عام