منع معلم بريطاني مسيحي من التدريس حتى عام 2025 بعد إساءته لتلميذ مثلي الجنس

عرب لندن 

تلقى معلم بريطاني مسيحي قرار إيقافه عن العمل، بسبب طريقة تعامله مع تلميذ لديه شكوك بشأن هويته الجنسية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة التلغراف "Telegraph" ففي ما يعتقد أنها الحالة الأولى من نوعها في المملكة المتحدة، حكمت هيئة تنظيم التدريس في بريطانيا "TRA" على المعلم جوشوا ساتكليف، البالغ من العمر 33 عاما، بسوء المعاملة مع تلميذ يعاني من شكوك بشأن هويته الجنسية. 

واعترف ساتكليف، مدرس الرياضيات السابق في مدرسة شيرويل، وهي مدرسة ثانوية حكومية في أكسفورد، بأنه بالفعل لم يجيد استخدام الضمائر المفضلة للتلميذ خلال الحصص الدراسية. 

وفي عام 2017، صدر قرار توقيف المعلم ساتكليف عن العمل، وترك المدرسة بالفعل بعد أن قال في إحدى الحصص الدراسية أثناء محاولته الإشادة بمجموعة من التلاميذ "أحسنتن يا فتيات"، وادعى ساتكليف لاحقا أنه لم يكن يتعمد قول ذلك، وأنه اعتذر على الفور.

وقالت المدرسة بعد إصدار قرار فصله "إلى جانب استخدام ساتكليف للضمائر الأنثوية في الأوقات غير المناسبة، ثبت أيضا أن المدرس كان قد أعرب عن وجهات نظره المعارضة لزواج المثليين عندما استفسر منه طالب عن شيء ما بالخصوص".

وأضافت المدرسة "إن المدرس فشل في تقدير نتائج أفعاله على نفسية التلاميذ وخاصة على من هم من مجتمع المثليين".

وقال المعلم جوشوا ساتكليف، في مقابلة مع ITV في عام 2017 "إن قرار إيقافي عن التدريس سيدمر حياتي، وسأقدم طعناً بالقرار بدعم من المركز القانوني المسيحي".

ورغم ذلك كله، بقي قرار إيقاف المعلم عن العمل ساري المفعول، حيث قالت هيئة تنظيم التدريس في بريطانيا "TRA" "إن المعلم تصرف بشكل لا يليق بما هو مطلوب أن يتم تقديمه من المعلمين". 

ويأتي هذا القرار بالفصل لأول معلم يسيء استخدام الضمائر، في الوقت الذي تنتظر فيه المدارس البريطانية أول إرشادات حكومية مفصلة حول كيفية التعامل مع التلاميذ المتحولين جنسيا. 

وبحسب ما ذكرته هيئة تنظيم التدريس في بريطانيا "TRA" فإن المعلم ساتكليف سيبقى ممنوع من التدريس إلى أجل غير مسمى، وهذا سيمنعه بالتالي من الحصول على أي وظيفة تعليمية في أي مدرسة أو كلية للأطفال في إنجلترا، ويمكنه التقدم بطلب لإلغاء قرار المنع اعتبارا من عام 2025.

ومن جانبه أكد متحدث باسم وزارة التعليم: "نحن لا نعلق على حالات أو أفراد معينين".