عرب لندن

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن الهند ستتجاوز الأسبوع المقبل الصين من ناحية عدد السكان، لتغدو الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم بنحو 1,43 مليار نسمة.

وقالت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة في نيويورك، في بيان، إنه "بحلول نهاية هذا الشهر، من المتوقع أن يصل عدد سكان الهند إلى 1,425,775,850 شخصا، ليعادل ثم يتجاوز عدد سكان البر الرئيسي للصين".

وجاء في البيان "بلغ عدد سكان الصين ذروته عند 1,426 مليار نسمة في 2022 وبدأ بالتراجع. تشير توقعات إلى أن حجم سكان الصين قد ينخفض إلى أقل من مليار نسمة بحلول نهاية القرن في حين من المتوقع ان يواصل عدد سكان الهند ارتفاعه على مدى عدة عقود".

بحسب الأرقام الرسمية التي نشرت في مطلع السنة، فان عدد سكان الصين تراجع السنة الماضية للمرة الأولى منذ 1960-1961، بعد مجاعة بدأت عام 1959 خلفت عشرات ملايين الوفيات إثر +القفزة العظيمة إلى الأمام+"، الحملة الاقتصادية الكبرى التي اعتمدها الحزب الشيوعي الصيني في 1958.

من المفارقات فإن هذا التراجع في عدد السكان في الصين يأتي رغم تخفيف سياسة تحديد النسل في السنوات الماضية.

قبل عشر سنوات، لم يكن يحق للأسرة الصينية سوى إنجاب طفل واحد. ومنذ عام 2021، بات بإمكانها انجاب ثلاثة أطفال.

هذا التراجع ينسب عموما إلى كلفة المعيشة التي ارتفعت كثيرا في الصين وكذلك كلفة تعليم الطفل. كما ان ارتفاع مستوى تعليم المرأة ادى الى تأخير الحمل.

أما بالنسبة للهند، لا تملك الدولة أية معلومات رسمية حول عدد سكانها لأنها لم تقم بإحصاء منذ 2011.

والاحصاء في الهند الذي لا يحصل سوى مرة في العقد، كان يفترض ان يحصل في 2021 لكن تم تأجيله بسبب وباء كوفيد-19.

وباتت العراقيل اللوجستية والتردد السياسي يحولان دون اجرائه ومن غير المرجح أن تنظم هذه العملية الواسعة النطاق قريبا.

تواجه حكومة رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي اتهامات من قبل منتقديها بتأخير الاحصاء عمدا لكي لا تنشر بيانات حول قضايا حساسة مثل البطالة قبل الانتخابات الوطنية السنة المقبلة.

ويواجه الاقتصاد الهندي صعوبات لتوفير وظائف لملايين الشباب الذين يدخلون سوق العمل سنويا، مع الإشارة الى ان نصف سكان هذا العملاق في جنوب آسيا، تقل أعمارهم عن 30 عاما.

السابق السجن 10 سنوات لبريطاني حاول قتل فتاة لا يعرفها عن طريق الإمساك بها ورميها أمام القطار
التالي غالبية البريطانيين مع بقاء الملكية رغم تراجع التأييد بين الشباب