عرب لندن
غيب الموت عن 84 عاما في لوس أنجليس كاتبة الروايات البوليسية البريطانية آن بيري، التي اتهمت عندما كانت مراهقة بقتل والدة أعز صديقاتها، حسب ما أعلنت، يوم أمس الأربعاء، دار النشر 10/18 الفرنسية.
وأشارت الدار في بيان إلى أن التاريخ سيخلد "الشخصيات التي تناولتها الكاتبة، ورواياتها البوليسية البارزة، واهتمامها بالقضايا الاجتماعية".
وكان فيلم "هيفنلي كريتشرز" (1994) للمخرج بيتر جاكسون استند إلى قصة حياة بيري القاتمة على غرار رواياتها البوليسية التي تعود أحداثها إلى الحقبة الفكتورية. وأدت الممثلة كيت وينسلت دور بيري في هذا العمل السينمائي.
ونجحت الروائية التي أصدرت عددا كبيرا من الأعمال خلال مسيرتها وبيع أكثر من 25 مليون كتاب لها، في كتمان سرها مدى عقود.
وفي العام 1954، كانت الكاتبة تبلغ 15 عاما واسمها جولييت هومليه، وتعيش في نيوزيلندا بجوار صديقتها المقربة بولين باركر. وعندما أعلمها والداها بضرورة انتقالها للعيش خارجا، أبدت أملها في أن تنتقل صديقتها معها، إلا أن والدة الأخيرة هونورا ماري باركر رفضت الأمر. فقررت المراهقتان أن تقتلا الوالدة لكي لا تبتعدان عن بعضهما.
وأثار مقتل هونورا ماري التي تلقت عشرين ضربة بحجرة كبيرة، صدمة في البلاد.
ودأبت الكاتبة البريطانية على نفي ما أشيع بأن علاقة عاطفية تجمعها بصديقتها، مشيرة إلى أن العلاقة التي تربطها ببولين كانت إلى حد الهووس.
وسجنت المراهقتان لأنهما كانتا صغيرتين جدا لتنفيذ عقوبة الإعدام في حقهما.
وبعد خمس سنوات، أطلق سراحهما وغيرت جولييت هومليه اسمها إلى آن بيري، فيما عملت لفترة كمضيفة طيران ثم استقرت في اسكتلندا.
وأصدرت أول كتاب لها في العام 1979، لتطلق به مسيرتها المهنية التي امتدت لفترة طويلة وطبعت بسلسلة من الروايات تتمحور على شخصيتي توماس بيت ووليام مونك.
وخلال تسعينات القرن الفائت، كشفت وسائل إعلام اسم بيري الحقيقي وماضيها، فيما جرى تناول قصتها ضمن عمل سينمائي.