عرب لندن
أصدرت المحكمة الجنائية في العاصمة الفرنسية باريس، يوم الجمعة 24 فبراير / شباط، حكمها على النجم المغربي سعد لمجرد بالسجن ست سنوات، إثر إدانته باغتصاب شابة وضربها في غرفة فندق في العاصمة الفرنسية في تشرين الأول/أكتوبر 2016، رغم نفيه للتهمة.
هكذا، وبعد سبع ساعات من المداولات، قالت المحكمة إنها "مقتنعة" بحصول واقعة الاغتصاب "التي وصفتها بشكل ثابت ودقيق" المدعية المدنية في القضية لورا ب، ثم صدر أمر بالحبس، ما يعني أن سعد لمجرد سيودع السجن على الفور.
وعند تلاوة الحكم في قاعة المحكمة، التي غصت بمحبي الفنان المغربي، صاحب أغنية "أنت معلم، ومنك نتعلم"، والفضوليين، نهض سعد لمجرد بوجه شاحب، لكن لم يصدر عنه أي رد فعل.
على مقعد الادعاء، عانقت لورا ب. والدتها لفترة طويلة وهي تبكي.
وتعود الوقائع التي أبلغت عنها لورا ب. إلى تشرين الأول/أكتوبر 2016، حين كانت الشابة تبلغ عشرين عاما، حيث تشير إلى أنها تبعت النجم المعروف في العالم العربي وصديقين له إلى إحدى السهرات بعدما كانا التقيا داخل ملهى ليلي. وفي نهاية الأمسية التي جرى فيها تناول كمية كبيرة من الكحول والكوكايين، رافقت لمجرد إلى الفندق الذي كان ينزل فيه في جادة الشانزليزيه.
وبالنسبة للمحكمة، لا يوجد أدنى شك في أن المدعية لحقت بسعد لمجرد "طواعية" بنية "المغازلة"، وفق رئيسة المحكمة فريديريك ألين. وفي الغرفة، رقصا وتحادثا، قبل أن يتحول المغني "بصورة مباغتة" إلى شخص عنيف، إذ اغتصبها وضربها، بحسب رواية المدعية أمام المحكمة.
أما سعد لمجرد فينفي بشدة ممارسة الجنس بأي شكل مع المدعية، ويقر بأنه قام كـ"رد فعل" طبيعي بـ"دفع وجه لورا ب. بقوة"، بعدما "خدشته" فجأة حين كانا يخلعان ملابسهما، وفق ما ذكرت رئيسة المحكمة خلال تلاوة القرار، معتبرة أن "التصريحات المتغيرة والمتبدلة" للمغني البالغ 37 عاما لم تكن ذات مصداقية.
ورحب محامو لورا ب. "بالقرار الهام المنسجم مع الواقع"، على قول المحامي جان مارك ديسكوبيس، فيما أشارت جهة الدفاع، وضمنها تييري هرتسوغ، أحد محامي سعد لمجرد، لحاجتهم إلى "التفكير" قبل "اتخاذ أي قرار بشأن الخطوات اللاحقة"، لناحية استئناف الحكم من عدمه.
يشار إلى أن المغني اتهم عدة مرات بارتكاب جرائم اغتصاب في ظروف مماثلة. ويتوقع أن يحاكم خصوصا أمام محكمة الجنايات في منطقة فار الفرنسية بتهمة اغتصاب امرأة شابة في غرفته بالفندق عام 2018 بعدما التقاها في ملهى ليلي في مدينة سان تروبيه.