عرب لندن

يعد بوريس جونسون الزعيم المحافظ الرابع الذي اطاح به حزبه. وجاء ذلك بعد سلسلة فضائح واستقالات متتالية في حكومته خلال الايام الثلاثة الماضية.

 

واجه ثلاثة قادة سابقين المصير نفسه لأسباب مختلفة:

  • حاملة الرقم القياسي لإقامتها الطويلة في داونينغ ستريت في القرن العشرين، غادرت مارغريت تاتشر وهي تبكي في تشرين الثاني/نوفمبر 1990 بعد تمرد داخل حكومتها. كانت قد وعدت بمواصلة القتال بعد فوزها بفارق ضئيل في الجولة الأولى من السباق على قيادة الحزب، قبل أن تعترف لاحقا بأن موقفها أصبح غير مقبول.

على الرغم من انتصارها الكبير في العام 1987، إلا أن إدخال ضريبة مستحقة على جميع دافعي الضرائب، من دون اخذ دخلهم في الاعتبار، واجه معارضة مباشرة.

وواجهت "المرأة الحديدية" أيضا معارضة من وزرائها الاساسيين لأنها كانت ضد أي تقارب مع الاوروبيين.

في ذلك الحين، ترك أحد المقربين منها هو جيفري هاو الحكومة، وشن هجوما لاذعا على سياساتها الأوروبية أمام البرلمان.

ونتيجة للتصويت، استبدلت مارغريت تاتشر بجون ميجور.

 

 

  • هو أحد مناهضي أوروبا وينتمي إلى الجناح اليميني الذي وصف جون ميجور افراده ب"الأوغاد". فاز بالسباق على زعامة الحزب في العام 2001 خلفا لوليام هيغ بعد انتخابات خسرها حزب العمال في العام 1997.

جاء صعوده المفاجئ بمساعدة من مارغريت تاتشر وأنصارها في البرلمان. لكن هذا "الرجل السياسي الهادئ" واجه كل المشاكل في العالم لفرض نفسه في وجه توني بلير، رئيس الوزراء العم الي صاحب الشخصية الكاريزمية.

سعى الحزب يائسا لرؤيته يحقق مكاسب ضد توني بلير، على الرغم من المعارضة الشعبية الكبيرة للحرب في العراق وبالرغم من أن الاخير أجبر على التنحي من منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر 2003 بعد تصويت حزبه على حجب الثقة عنه.

 

 

  • وصلت وزيرة الداخلية السابقة إلى السلطة في تموز/يوليو 2016 بعد الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي الذي أدى إلى استقالة سلفها ديفيد كاميرون.

وجدت نفسها على الفور على رأس مفاوضات على شروط الطلاق مع الاتحاد الاوروبي، ولكن محاولاتها للتفاوض على خروج سهل عرقلت من قبل مؤي دي بريكست في حزب المحافظين.

دعت إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة في حزيران/يونيو 2017، على أمل تعزيز موقفها في وجه معارضي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمعارضة العمالية.

وثبت أن هذا الرهان كان كارثيا بسبب الاختراق الذي حققه حزب العمال بقيادة جيريمي كوربن الذي وقف في أقصى اليسار. وأجبرها ذلك على اللجوء إلى الحزب الاتحادي الأيرلندي الشمالي الصغير للحصول على أغلبية حكومية.

نجت ماي من تصويت على الثقة في كانون الاول/ديسمبر 2018.

لكن رفض أعضاء البرلمان لاتفاقها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وخصوصا المحافظين المتمردين، كان بمثابة إعلان نهاية فترة توليها رئاسة الحكومة.

السابق بدء السباق لخلافة جونسون بعد استقالته
التالي جون ميجور: على بوريس جونسون الرحيل الآن