عرب لندن
أدان مجلس حكماء المسلمين، اليوم الأربعاء، "بشدة" إقدام عناصر يمينية متطرفة على حرق نسخ من القرآن الكريم بمدينة مالمو بالسويد.
وأعرب المجلس الذي يرأسه شيخ الأزهر أحمد محمد أحمد الطيب، في بيان عن " إدانته واستنكاره الشديدين إقدام مجموعة من عناصر يمينية متطرفة على حرق نسخ من القرآن الكريم بمدينة مالمو بالسويد، في محاولة بائسة للإساءة المتعمدة للمسلمين حول العالم".
وأكد المجلس الذي يوجد مقره في أبوظبي أن هذه الممارسات الإرهابية التي يقوم بها اليمين المتطرف بين وقت وآخر، تؤجج مشاعر الكراهية، وتستفز مشاعر المسلمين حول العالم، لا سيما أنها تأتي في شهر رمضان المبارك، فضلا عن آثارها الكارثية على الجهود الدولية الحكيمة التي يبذلها الزعماء والقادة الدينيون والسياسيون من أجل تحقيق الأخوة الإنسانية والتعايش والسلام العالمي.
ونقل البيان عن المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين قوله، إن المجلس بصدد إعداد دليل استرشادي للتعامل مع جرائم الكراهية ضد المسلمين في الدول الغربية وفقا للقواعد القانونية المنظمة في كل بلد، مستعينا في ذلك بنخبة من رجال القانون وخبراء حقوق الإنسان حول العالم، ومستلهما مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تهدف لتوفير البديل الحكيم للجاليات المسلمة والمواطنين المسلمين في الغرب للتعامل مع استفزازات اليمين المتطرف، مؤكدا أن هذه المبادرة سوف توفر وسيلة حضارية تساعد المسلمين في الغرب على التعامل بالشكل الأمثل مع الأزمة الحالية وغيرها من الأزمات المشابهة في المستقبل.
يشار الى أنه تم خلال تجمعات نظمتها حركة يمينية متطرفة في السويد بزعامة راسموس بالودان، الذي يعتزم الترشح للانتخابات التشريعية السويدية المقررة في شتنبر المقبل، إحراق نسخ من القرآن الكريم، مما اثار تنديدا واسعا في العالم العربي.