عرب لندن
يزور ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وزوجته كاميلا الأربعاء إيرلندا، الدولة التي تتشارك مع بريطانيا ماضي ا مضطرب ا، في إطار زيارات للعائلة الملكية إلى الخارج بمناسبة الذكرى السبعين لاعتلاء الملكة إليزابيث الثانية عرش بريطانيا.
ولم يزر الزوجان ايرلندا سوى خمس مر ات في الماضي وتعود الأخيرة للعام 2019 والتقى خلالها تشارلز وكاميلا الرئيس ميكايل دي هيغنس.
وكانت غالبية جزيرة إيرلندا تحت السيطرة البريطانية حتى حرب الاستقلال الدموية التي انتهت بتقسيم الجزيرة وبقاء الجزء الشمالي تحت حكم المملكة المتحدة.
أدى هذا التقسيم خلال النصف الثاني من القرن العشرين إلى ثلاث عقود دموية من الاضطرابات في إيرلندا الشمالية بين أنصار الوحدة وغالبيتهم من البروتستانت والجمهوريين الكاثوليك وبمشاركة الجيش البريطاني إلى أن تم التوصل إلى اتفاق سلام في العام 1998.
وأصبحت إليزابيت الثانية في العام 2011 أو ل ملكة تزور الجمهورية الايرلندية منذ استقلالها في العام 1922 واعلنت هناك وفي هذه الزيارة التي أقيمت تحت حراسة أمنية مشددة، دعوة للمصالحة.
ومن المفترض ان يقضي الزوجان ثلاثة أي ام في جنوب البلاد.
كما يجري تشارلز محادثات مع رئيس الوزراء الايرلندي مايكل مارتن.
والتقى كل من تشارلز وكاميلا الثلاثاء سكانا من ايرلندا الشمالية وتم استقبالهما من قبل طلا ب يرفعون علم بريطانيا.
وقام تشارلز بغرس شجرة في حدائق قصر هيلزبورغ بهذه المقاطعة البريطانية حيث لا تزال التوترات المجتمعية متواصلة بين المدافعين والمعارضين للبقاء تحت حكم التاج الملكي.
وتتزايد زيارات العائلة الملكية للخارج خلال فصل الربيع بمناسبة مرور سبعين عاما على اعتلاء الملكة إليزابيت الثانية عرش الحكم في بريطانيا.
وبرمجت العائلة الملكية جولات في ثماني دول من أصل 14 دولة تابعة للكومنويلث للاحتفال بهذه المناسبة.
ويزور الأمير ويليام وزوجته كايت هذا الأسبوع جزر الكاريبي التي شهدت تظاهرات.
وتنظم في المملكة المتحدة خلال حزيران/يونيو أربعة أي ام من الاحتفالات باعتلاء الملكة العرش، باقامة عرض عسكري في لندن فضلا عن حفل في قصر باكينغهام وتظاهرات أخرى.
وأصبح ظهور الملكة التي تحتفل بعيد ميلادها ال 96 الشهر القادم، نادرا منذ أشهر وكانت قضت ليلة في المستشفى في تشرين الاول/أكتوبر الفائت من اجل اجراء "فحوصات أولي ة" لم يتم الكشف عن نتائجها حتى اليوم.
والشهر الفائت أصيبت الملكة بفيروس كورونا وبات نشاطها محدودا في قصر ويندسور مع متابعة طبية.
كما أصيب الأمير تشارلز وزوجته كاميلا بفيروس كورونا في شباط/فبراير الفائت وكذلك رئيس الوزراء الايرلندي قبل اسبوع من ذلك حين كان من المفترض أن يلتقي الرئيس الاميركي جو بايدن.