عرب-لندن


 

كشفت دراسة حديثة أن العمال في مقتبل عمرهم إضافة للنساء، هم الأكثر تضررا اقتصاديا من أزمة كورونا العالمية. 

وتوصل معهد الدراسات المالية "IFS"، إلى أن معظم العاملين من المجموعات المذكورة، يعملون في قطاعات تم إغلاقه خلال الفترة الماضية بسبب الجائحة. 

وقال المعهد أن هذا الاكتشاف يثير مخاوف حقيقية بشأن التأثير طويل المدى للأزمة على الشباب خاصة وعدم المساواة. 

وأضافت الدراسة، أن أولئك الذين يكسبون أجرا قليلا هم الأكثر تضررا اقتصادية بشكل خاص. 

ويأتي هذا البحث في الوقت الذي تراجعت فيه ثقة البريطانيين بالاقتصاد إلى أدنى المستويات منذ 12 عام. 

ومن جهتها، قالت شركة أبحاث السوق "GFK" الألمانية، أن مؤشر ثقة المستهلك انخفض إلى - 34، بانخفاض قدره 25 نقطة خلال أسبوعين. 

ووجدت IFS، أن أزمة الفيروس الاقتصادية أثرت على العاملين الأصغر سنا بشكل ملحوظ، خاصة وأن أولئك يعملون في أماكن معرضة للإغلاق بحوالي مرتين ونصف المرة أكثر من غيرهم. 

ووجدت الدراسة أيضا، أن النساء أكثر عرضة للتأثر بهذه الأزمة اقتصاديا، بسبب وجود عدد غير متناسب من النساء العاملات في مجال البيع بالتجزئة و الضيافة، اللتان تعرضتا الإغلاق بشكل كبير. 

وعلى المدى القصير، يعتمد الكثير من أولئك الشباب على العيش مع أسرهم، الذين لم يتأثر دخلهم بشكل كبير مقارنة مع أبنائهم. 

ومن جهته، قال بول جونسون، مدير معهد الدراسات المالية IFS، أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 سنة فما دون ذلك، هم الأكثر تضررا، لأنهم يميلون للعمل في مجال الترفيه والتجزئة و الضيافة.

وكانت شركة GFK قد سألت الناس في منتصف شهر مارس و في نهايته عن مدى ثقتهم بالوضع الاقتصادي الشخصي و العام، لتظهر البيانات أن الكثيرين يتوقعون تدهور الوضع الاقتصادي ولغاية 12 شهرا. 

وقال جو ستاتون، مدير استراتيجية العملاء في GFK، أن الثقة المتراجعة تعكس قلق الناس في جميع أنحاء المملكة من الوضع الراهن. 

و أضاف أن المحلات التجارية سجلت خلال الشهر الماضي، أرباحا عالية جدا، بسبب تهافت الناس لتخزين الاحتياجات قبل إعلان الحكومة لإغلاق شامل في بريطانيا. 

وكشفت الأرقام، أن كل منزل صرف معدل 63 جنيه إسترليني إضافي عن ما يصرفه في العادة خلال فترة الأزمة الراهنة. 

 

السابق الجنيه الإسترليني يهوي بعد نقل جونسون للعناية المركزة
التالي فيروس كورونا يعري واقع الفقر والفقراء في بريطانيا