أقارب جونسون الأتراك يتعهدون بذبح خاروف. وسيرسلوله للحلاق لحلاقة شعره

 عرب لندن- لندن

رغم عدائه للمهاجرين وتصريحاته المناهضة لهم ، إلا أن الكثير لا يعرفون بأن رئيس الوزراء البريطاني الحالي بوريس جونسون ليس بريطانيا ، بل تعود جذوره لتركيا، فجده تركي أحمد رضا أفندي، ولد في قرية كالفت التركية في عام 1815، ،عمل وزيرا في بلاط الدولة العثمانية.

 وفي الوقت الذي كان فيه جونسون يهاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فإن الكثير من سكان مسقط رأس جده في قرية كالفت التركية كانوا يدعمون الرئيس التركي، ويضحكون من أبيات شعرية كتبها بوريس جونسون عام 2016 يتهكم فيها على الرئيس أردوغان.

الجد التركي

ويبدو أن بوريس جونسون ورث عن جده لأبيه التركي علي كمال بك أمرين هما القلم والطموح السياسي، فقد كان الجد صحفيا وشاعرا وروائيا، كما أنه كان سياسيا ليبراليا عمل على النأي ببلاده عن الشرق والتقارب مع الغرب، تماما كما يسعى جونسون للنأي ببلاده عن شرق أوروبا بينما يرنو ببصره صوب الولايات المتحدة غربا.

 

 وكان علي كمال، نجل تاجر شموع في اسطنبول، واسمه الأصلي علي رضا. وقد قضى فترة من شبابه خارج البلاد للدراسة في العاصمة الفرنسية باريس، حيث انضم لجماعة من الشباب التركي من الطبقة المتوسطة الذين يسعون لتغيير النظام العثماني.

 وقد استبعدته الجماعة عندما اكشتفت قيامه سرا بكتابة رسائل للسلطان عبد الحميد الثاني، ثم تفجرت لاحقا فضيحة عندما اكتشفت صحيفة في اسطنبول أنه أرسل لها مقالات لنشرها باسمه، وهو في الحقيقة ترجمها من الصحف الفرنسية.

 عمل مع السلطان عبد الحميد وضده

وبعد عودته للدولة العثمانية صار من جلساء السلطان عبد الحميد، ورئيس تحرير صحيفة كانت تعمل ضد القوة السياسية الرئيسية في البلاد حينئذ وهي جمعية الاتحاد والترقي، التي كانت لديها أغلب مقاعد مجلس المبعوثان "البرلمان العثماني" مما أضطره للمغادرة مجددا إلى فرنسا.

وبعد ثلاث سنوات، وصل حزب اتحاد الشعب للسلطة، فصدر عفو عن علي كمال بك وعاد للبلاد، ورأس تحرير صحيفة الرسالة واستأنف نشاطه السياسي. لكن قبل نهاية الحرب العالمية الأولى، استطاع مصطفى كمال أتاتورك وأنصاره السيطرة على تركيا وأعلنوا حالة الطوارئ، فهجر علي كمال السياسة وأغلق صحيفته وبدأ العمل في التجارة.

   وعقب نهاية الحرب كانت قوات الحلفاء تتقدم في أنحاء تركيا، فعاد إلى السياسة، وهذه المرة كان مقربا من فيض باشا شقيقة السلطان العثماني محمد الخامس الذي تولى السلطة. وفي عهده صار علي كمال وزيرا للتعليم ثم الداخلية.

  قرية كالفت التركية مسقط رأس جد جونسون

ونشرت صحيفة صاندي تايمز تقريرا عن قرية "كالفت" التركية التي تصفها بقرية الأتراك الشقر التي يتحدر منها بعض أسلاف رئيس الوزراء البريطاني الجديد، بوريس جونسون.

ويقول التقرير، الذي كتبته لويز كالاهان، إن قرية كالفت تقع على بعد 50 كيلومترا من العاصمة التركية أنقرة و 80 كيلومترا من البحر الأسود، بين حقول القمح والمراعي الخضراء. وأهم معالمها مسجدان ومدرسة ابتدائية وموقف حافلات مهمل.

وتضيف أن أغلب سكان القرية البالغ عددهم 3500 نسمة فلاحون أو رعاة ويتجمع رجال القرية كل مساء لشرب الشاي وتجاذب أطراف الحديث عند عمدة القرية. وغالبا ما يكون حديثهم خاليا من الأخبار المهمة. و"لكن هذه المرة الخبر غاية في الأهمية. فقد أصبح واحدا من أبناء القرية رئيسا للوزراء في بريطانيا".

أقاربه وعدوا بوليمة كبيرة إذا زارهم بوريس

وتحدثت الصحفية إلى رجال القرية الذين تجمعوا للتعليق على هذا الخبر فقال لها ساتيلميس كاراتيكين، وهو سائق سيارة أجرة سابق يبلغ من العمر 65 عاما، إن "بوريس جونسون تركي بحق". وأضاف: "نحون فخورون به فقد جعل اسم القرية مشهورا".

وتقول لويز: هذه قرية أسلاف رئيس الوزراء البريطاني. فجده الأكبر، أحمد رضا أفندي، ولد هنا في عام 1815 ولم يبق في القرية كثيرا، إذ سافر في عام 1830 إلى اسطنبول.

وفي اسطنبول صنع أحمد رضا الثراء له ولعائلته من بعده. وانقطعت صلته وصلة أحفاده بالقرية إلا قليلا. وكان آخر من زار القرية من عائلة أحمد رضا أفندي هو ستانلي جونسون والد رئيس الوزراء البريطاني.

وعندما تولى بوريس جونسون وزارة الخارجية عرض أهل القرية ذبح خروف احتفالا به، ويقولون إنهم عند وعدهم اليوم إذا فكر رئيس الوزراء البريطاني الجديد في زيارة قرية أسلافه.

ويقول كاراتيكين، الذي يعتبر نفسه من أبناء عمومة رئيس الوزراء البريطاني: "نريد أن يأتي بوريس لزيارة القرية، ولكن شعره غير مصفف، وعليه أن يذهب إلى الحلاق".

وتضيف الكاتبة أن عائلة كاراتيكين يُعرف أفرادها بالذكاء الحاد والميل إلى النكتة التي يتهكمون فيها على جيرانهم أحيانا.

وتقول لويز إن أهل قرية أسلاف جونسون يتميزون، فضلا عن الذكاء، بالشعر الأشقر. فالطفل عمر ديمير، البالغ من العمر 14 عاما، وهو من أحفاد أحد إخوة جد جونسون الأول يتميز عن غيره من الأطفال بشعره، ويتفق الجميع أنه يشبه بوريس.

يقول والد الطفل: "إنه سريع البديهة، ومرح أيضا".

 

السابق دقت ساعة المواجهة... أمير دبي والأميرة هيا في المحكمة وجها لوجه
التالي بوريس جونسون .. التركي ذو الشعر الأشقر شبيه جده رضا أفندي